بسم الله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه الطيبين الأخيار . أما بعد :
أحبتي الكرام : سلام من الله ورحمته وبركاته
الشكر لكم وانتم تحملون القبيلة في حدقات العيون ، ( وأنا أحب قبيلتي حتى الجنون )
والتحية للجميع :
مما يثلج الصدر أن تتطرح الأسئلة السابقة ، وهي أسئلة واقعية ، لواقعنا الماضي والحاضر
الناظر لأحوالنا العامة يجد أنها أشبه ( بالمرض المزمن ) أرجوا أن لا يكون قد خانني التعبير في هذا التشبيه ، وإن كان كذلك ( فالمعذرة ) ربما تكون هي الحقيقة المرة ، وأشد مرارة من كل ما هو مر .
يبقى السؤال عن الوصفة المناسبة للتشافي من العلة ولا يتأتى ذلك إلا بتحديد العلة لإختيار العلاج المناسب .
وهو بسيط جدا ( أن تكون نظرتنا للمستقبل خلاف ما كانت عليه في السابق وأن يبدأ الإصلاح من الداخل ) بمعنى : أن نبني جيلا معافى من العيوب والعقد النفسية ، جيل مسلح بالعلم والعمل والثقة بالنفس لسان حاله يقول ( هوساوي ولله الحمد ) . وأن تكون قاعدتنا هي عقيدتنا السمحة ( لا ضرر ولا ضرار ) . وأن نؤمن بأن الحقوق تنتزع إنتزاعا ( فقد مضى عهد المنح مع الكرام الذين ماتو وما ماتت مكارمهم ) . خلاصة القول :
علينا أن نبني حياتنا على ما هو ممكن لا على ما هو متاح !! .
وأن نصمم حياتنا على الأفعال ، لا على ردود الأفعال
ختاما : إني رأيت سكون الماء يفسده إن سار طاب ، وإن لم يسر لم يطب
وللحديث بقية
سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . . !!